الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة فنيّون ولاعبون محايدون يعترفون: المدّب، كرول، بنّور والجمهور طاروا بلاعبي الترجي في العلالي

نشر في  08 ماي 2014  (11:35)

قبل نزول السّتار على الموسم الكروي الجاري بجولتين، تمكّن أبناء «رود كرول» من ترويض لقب البطولة عن جدارة واستحقاق بعد أن أطاحوا ببقيّة الكبار وهو ما جعل منطقة باب سويقة ترتدي أبهى الحلل وتعيش أحلى اللّيالي إلى مطلع الفجر..
الأكيد أن الترجي لم تنزل عليه البطولة رقم 26 كهديّة من السّماء ولم يسرقها من خزائن الإفريقي والنّجم والصّفاقسي، بل أن هذا التّتويج كان ثمرة للعمل العلمي المدروس وللإستقرار الإداري ولـ «البحبوحة» المالية التي يعيش فيها شيخ الأندية وهو ما جعل رفاق أسامة الدّراجي يأتون على «الأخضر واليابس» بعد بداية متعثرة مع ماهر الكنزاري..
فما الذي حوّل الترجي إلى قوّة ضاربة في «بطولة الغرائب والعجائب» بعد إنطلاقته البطيئة؟
وما الذي صنع الفارق بين فريق باب سويقة والبقيّة؟
«أخبار الجمهوريّة طرحت هذين السّؤالين على أطراف محايدة، وخرجت لكم بالآراء التالية:
المدرّب شهاب اللّيلي: الترجي يحسن الخروج من الأزمات
أوّل من تحدّث عن أسرار نجاح الترجي هذا الموسم كان المدرّب شهاب اللّيلي الذّي أكّد أن المستوى الفنّي العالي لأبناء «رود كرول» هو الذّي قاد فريق باب سويقة إلى منصّة التتويج قبل نزول السّتار على الموسم بجولتين، كما أشاد محدّثنا بالإستقرار الإداري لشيخ الأندية في تونس وبالدّور الرّيادي لرئيس الجمعية حمدي المدب وساعده الأيمن رياض بنّور وبقيّة المسيّرين وكذلك الطّاقم الطبّي الذي يقوده الدّكتور ياسين بن أحمد.
مدرّب الملعب القابسي اعترف في السّياق ذاته أن قوّة الترجي تكمن أيضا في كيفيّة خروجه من الأزمات بأخفّ الأضرار وفي أسرع الأوقات، هذا فضلا عن جاهزيّة نجوم الفريق على غرار حسين الراقد وأسامة الدرّاجي و«يانيك نجانغ» الذين أضافوا الكثير لمجموعة يقودها مدرّب محنّك بقيمة «رود كرول» وبقيّة الطاقم الفنّي الذي يتواصل عناصره بشكل جميل.
لسعد الدريدي: بطولة الاحتراف الحقيقي
من جهته قال مدرّب الملعب التّونسي لسعد الدريدي إن الترجي نجح في الظّفر بلقب البطولة عن جدارة واستحقاق رغم المنافسة الشرسة من فريق النادي الصفاقسي، لأن هذا النادي الكبير يعيش الإحتراف الحقيقي وإدارته تعمل وفق برامج علميّة واضحة ولاعبوه مركّزون على العطاء ولا غيره، ولا توجد في قاموسهم كلمة احتجاج أو مطالبة بالأموال والمنح والجرايات لأنّ في الترجي كلّ شيء متوفّر، هذا فضلا عن دور الجماهير الغفيرة التي كانت سندا لزملاء خليل شمّام عند الأفراح والأتراح..
نادر داود: لقب الإستقرار والإنسجام
أمّا المحلّل الرياضي نادر داود فقد قال إنّ الإستقرار الذي يعيشه الترجي على كلّ المستويات هو من قاد المجموعة إلى الفوز باللّقب المحلّي رقم 26 في تاريخه، كما أطنب في مدح رئيس الجمعية حمدي المدّب الذي وصفه بصمّام الأمان الذي من المستحيل أن يحشر أنفه في المسائل الفنيّة أو يتحدّث عن الإنتدابات، وهذا ما يؤكد أنّ الرجل - بحسب محدّثنا- مسؤول محترف بأتمّ معنى الكلمة ولا يؤمن بتداخل الأدوار شأنه شأن رجل الخفاء رياض بنّور الذي يعمل في كلّ شيء تقريبا في فريق باب سويقة.
نادر نسب التتويج أيضا إلى الإدارة الفنيّة والمدير الرياضي «دوسابر» وطبعا الداهية «رود كرول» صاحب الاختيارات الذكية الذي أعطى للفريق طابعا خاصّا به وساهم في إعادة الرّوح إلى عديد اللّاعبين الذين حافظوا على استقرار المردود وكانوا لحمة واحدة هدفهم خدمة الترجي وإسعاد قاعدته الجماهرية العريضة التي كانت بمثابة السّور العالي الذي يحمي المجموعة من الهزّات ويدفع عناصرها إلى صنع التحدّي الى أن تحصّلوا على بطولة الإستحقاق.
جاسم الخلّوفي: هذه نتيجة الإنسجام وراحة البال
أمّا الحارس جاسم الخلوفي فقد اختصر القول بما مفاده أن فريق مثل الترجي تعمل عناصره في انسجام وهيئته لا تبخل في الإحاطة باللاعبين وعزلهم عن أيّ مشاكل قد تعترض مسيرة الفريق وتوفّر لهم حقوقهم بلا مماطلة ولا تأخير، إضافة إلى الدّعم الجماهيري الكبير الذي يلقاه زملاء معز بن شريفيّة من جماهير تحبّ «الأحمر والأصفر» أكثر من أنفسهم، فطبيعي أن يكون مكانه الوحيد منصّة التّتويج.
خالد الزعيري:انعدمت الفوضى والمشاكل فجاء اللقب
بالنسبة لمدافع قوافل قفصة خالد الزعيري فهو يرى أن الترجي جديرا بلقبه رقم 26 لأنّ الفوضى والإرتجال والمشاكل التي تحاصر جلّ الفرق الأخرى لا مكان لها في فريق باب سويقة الذي يمتلك رصيدا بشريّا ثريّ كمّا وكيفا ومدرّب من الطراز الرّفيع وهيئة متجنّدة لخدمة لاعبيها وجمهور وفيّ لناديه، لذلك من الطبيعي أن يهرب الترجي بالجميع ويتوّج ببطولته.
حسّان الحرباوي:مبروك للترجي
من جهته أوضح مهاجم النادي البنزرتي حسّان الحرباوي أنّ الترجي حاز على بطولته قبل نهاية السّباق بجولتين لأنّ المجموعة تزخر بالمواهب والمهارات ولأنّ «رود كرول» عرف كيف يقود رفاق خالد المولهي بكلّ دهاء إلى «بوديوم» التّتويج، ولأنّ الترجي «تحرسه» هيئة مديرة منسجمة وجماهير تمثّل «أوكسيجين» لزملاء أسامة الدراجي..
وختم تدخّله بقوله :«مبروك للتّرجي وحظّا أوفر للبقيّة».
الصحبي بكار